مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/15/2021 04:21:00 م

 اختفاء الرمال نوع جديد من الجفاف 

"اختفاء الرمال" نوع جديد من الجفاف

 "اختفاء الرمال" نوع جديد من الجفاف
تصميم الصورة : رزان الحموي


يعاني عالمنا من العديد من |الكوارث الطبيعية| والمشاكل البيئية مثل ندرة الغذاء وقلّة المياه.

بدأت مشكلة جديدة تلوح بالأفق وهي |اختفاء الرمال| .

أكّد أحد الباحثين أنّه وبسبب نقص الرّمال نشأت حديثاً سوق سوداء لبيع الرمال بكميات كبيرة من شواطئ البحار، وذلك بدوره أدّى لاختفاء بعض الجزر

 ولكن لماذا تـُباع هذه الرّمال؟

يقول أحد الباحثين أنّ زيادة الطلب على الرّمال هو الحاجة المستمرّة للبناء ولإنشاء المدن وزيادة حجم هذه المدن والهجرة المستمرّة للنّاس نحو المدن للسكن والعمل.

كما يستخدم الرمل في العديد من الصناعات مثل |صناعة الزجاج|.

وفقاً لبعض البيانات الصادرة من الأمم المتّحدة للشؤون البيئية أفادت أن الصين هي من أكثر دول العالم استهلاكاً للرمال، حيث تستهلك الصين حوالي 58 % من الطلب العالمي للرمال والحصى.

كما أفاد بعض الباحثين أنّ المعدّل السنوي لاستهلاك الرمال على مستوى العالم يقدّر بحوالي 40 مليار طن سنويّاً، لدرجة أنّ عمليات نقل وبيع الرّمال الصالحة وذات الجودة العالية وصل للشواطئ.

من المعروف أنّه ليست كل أنواع الرمل صالحة للبناء أو للعمليات الصّناعيّة، مثل رمل الصحراء الذي يتفتّت إلى رمل صغير الحجم هو رمل غير صالح للاستخدام في البناء، أي أنّه يوجد على |الكرة الأرضية| الكثير من الرّمال التي لا تستخدم وبالتّالي تزيد من صعوبة البحث عن الرمال الصالحة حتى في أعماق البحار والمنافسة عليها.


لكن ما هو الضّرر الناجم عن الاستخدام المفرط للرّمال؟

"باسكال بيدوتسي" رئيس قاعدة بيانات معلومات الموارد المائيّة التّابعة لبرنامج الأمم المتّحدة قال: إنّ الحكومات تضخ عملات كثيرة لإنشاء البنى التحتيّة وذلك لدعم اقتصاد البلدان ومما يؤدّي بدوره لزيادة الطّلب العالمي على الرّمال والحصى.

يؤكّد "باسكال" أنّ البحث عن الرمال يؤدّي لحصول ضرراً كبيراً بالبحار والأنهار، وتسبّب في مشاكل كثيرة في البيئة مثل انخفاض مستويات البحيرات وتغيير في| المجاري المائيّة| وتآكل الشواطئ والذي بدوره يؤثّر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على| الحياة البرّيّة|، وذلك يتطلّب إعادة البحث عن أماكن الرمال الصالحة للاستخدام على مستوى العالم.


بعض النتائج الضّارّة للاستخدام والبحث المفرط عن الرمال الصّالحة للاستخدام على مستوى العالم

أولاً: اختفت أكثر من 15 جزيرة في إندونيسيا منذ عام 2005 حتى يومنا هذا، وهناك عدد هائل من الجزر المعرّضة للاختفاء حاليّاً لنفس الأسباب اذا لم تتوقّف عملية التّجارة بالرمال بشكل فوري.

أين اختفت هذه الجزر؟ 

تحولّت رمال هذه الجزر المختفية إلى أبنية عمرانيّة في مدينة سنغافورة والّتي تشهد نموّاً عمرانيّاً هائلاً.

وبعد ملاحظة إندونيسيا للتبعات البيئية الضّارة لبيع الرّمال قامت بإصدار قانون يمنع تصدير الرمال لسنغافورة، ومشت بعض الدّول الأخرى على نفس الطريق مثل كل من الفيتنام وماليزيا.

ثانياً: اختفاء الجزر يؤدّي لأضرار جسيمة بالحياة البرّيّة واختفاء أنظمة بيئية كبيرة وإلحاق الضّرر بالتنوّع الحيوي.

ثالثاً: مع نمو وانتشار السوق السوداء لبيع الرّمال على مستوى العالم قامت بعض الشركات التي تتاجر بالرّمال بتدمير غابات كاملة للحصول على المزيد من الرّمال.


الخلاصة:

 الرّمال هي من الأمور الأساسيّة والمهمّة في |النّظام البيئي| ويجب المحافظة عليها، مع عدم المبالغة باستخدامها والإتجار بها، وإنّما تنظيم الاستخدام والحفاظ على البيئة.



بقلمي بيان فتاحي

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.